مع ـــجزة الأم ــــآم موســـى بن ج ـــعفر الك ـــــآظم (ع ــليه الســلآم)

الســـلآم عـــليكم ورحمة الله وبركــآته
مــأجورين بوفـــآة أســـير السجووون
رزقناا الله شفاعته
______________
اللهمَ أدم مُلكُكَ على مُلكِك
بلطفكَ الخفي .. بحقِ محمداً وعلي
يارب ساعدني

بهذا الدعاء توجه احمد (ابومصطفى) الى بغداد الحبيبيه
قاصداً زيارة الامام موسى ابن جعفر(ع) بعد ان صُدِمَ
بمرض ابنهُ ( مصطفى) البالغ من العمر 17 سنه
والقصه حقيقيه من الواقع بدأت حين أخذ مصطفى يشكو
من الآم في فخذه الايسر ولم يعد يستطيع السير على قدميه
وكأي أب توجه احمد بولده مصطفى الى احدى المستشفيات
حيث تم اخذ صور الاشعه والتحاليل اللازمه والفحوصات
التي نتجت عنها ان هناك فطر في عظم الفخذ
وقد اطمئن قلب الوالد والولد وممازاد الامان ان مصطفى من
عشاق كرة القدم ويمارس اللعبه بجنون في المنتخبات المحليه
للمحله التي يسكنها
فرحلت عن احمد اي شكوك بأن ابنه قد يكون مصاب بمرض آخر
او أن التشخيص لربما يكون خطأ
مرت الايام والألم نفس الالم.. ولم يعد يقوى مصطفى
على الوقوف على قدميه
قرراحمد ان يأخذ ابنه مره اخرى الى احد امهر الاطباء
وحينما عرضه على الطبيب جاءه التشخيص كصاعقه
هدت كيانه وحطمت آماله ..
نظر الطبيب الى احمد وخاطبه بعصبيه ..
من اخبرك ان مرض ابنك هو فطر في عظم الفخذ؟
أي احمق هااااااااا
فوراً الى المستشفى والى غرفة العمليات بالتحديد
اندهش احمد وابنه المسكين .. ماذا هناك ايها الطبيب
اخبرني ارجوك لقد اقلقتني مابه مصطفى؟
وبكل اسف اخبر الطبيب احمد ان لدى ابنه ورمه في فخذه
الايسر قد اكلت من العظم مالم يجعله يقوى على السير
صمتٌ ورغبة في البكاء من احمد ونظره حزينه وجهها
الى ابنه يتحسر فيها على شبابه الجميل
الحمدلله .. الحمد لله
تلك هي كلمات احمد التي رددها بعد ان اصبح امام الامر الواقع
لم يكن هناك اي مهرب من الذي توصل اليه الطبيب الماهر
بتشخيصه
رجع احمد وسهم الالم قد حفر صدره الى البيت ليجد تلك
الوالده التي مازالت تسجد الى الله طالبة الشفاء لأبنها الاكبر
اخبرها بماقال الطبيب وقد كان الخبر بالنسبة لها صدمه
اكبر مماتتخيل
تمتمت بنفس كلمات احمد
الحمدلله .. الحمدلله
والان مالذي يجب ان نفعله ياأبا مصطفى
اجابها: أيتها الزوجه الصالحه احزمي امتعة ابنك وجهزيه
لأجراء عمليه جراحيه لأستئصال هذه الورمه علَّ الله يرحمنا
ويرحم ابننا مصطفى
اعدت الام العده وبدون اعتراض على امر الله لكن الالم كان رفيق
الوالدين واحباط الابن هو اكبر انكسار لهما
ومازاد المهما انه كان هناك احتمال ان تُبتر رجل مصطفى
شاء الله ومااراد فعل
اُدخل مصطفى الى غرفة العمليات ودعاء والديه بلا انقطاع
وقد اجريت العمليه من قبل الطبيب الاختصاصي الذي
شخص حالته
وبعد ان انتهت العمليه بنجاح أُخرج مصطفى الى غرفة العنايه
المركزه كي تستقر حالته وبعدها يتم تحديد موقف المرض
ومرت الايام والاب والام والابن في حالة تأهب لما هو آت
حظر الطبيب المعالج واخبر احمد ان على ابنه ان يستمر
بالحضور لأخذ جرعات العلاج الكيمياوي
وهذا ماسبب الاحباط من جديد لدى الاب
سلم الاب والابن امرهما الى الله ومن ثم الى الطبيب
وأخذا موعداً لأخذ الجرعه الاولى من العلاج
يقول احمد ان حال ابني ابكاني حين أخذ الجرعه الاولى من
العلاج من شدة وقوه العلاج
كان الله في عونك أبامصطفى
وبعد ان عدنا الى البيت هكذا اخبرني احمد
زارتنا احد اقاربنا وهيَّ امراءة كبيرة في السن وقالت:
اين احمد اين احمد .. ياأبا مصطفى اقترب مني لأخبرك رساله
قال ابو مصطفى حياكِ خاله تفضلي
اسمع ياولدي

لقد جائني في المنام احدهم وطلب مني ان اخبرك بأن تأخذ
ابنك الى ضريح الامام موسى ابن جعفر (ع) وأن تُدخله من
باب المُراد وتخرجه من نفس الباب ( باب ا لمُراد)
فلاتتأخر يابني واعلم ان من آمن بآلِ بيت النبي ماخاب ولاخسر
صلى احمد على النبي وآلِ بيته وقرر ان يشد الرحال في صباح
اليوم الثاني رغم سوء حالة مصطفى
توجه الاثنان الى زيارة الامام موسى الكاظم (ع) والابن
كان قد استخدم عصى( عكازه) للأستعانه بها على السير

يقول الاب ان ولدي لم يعد يستطيع المشي وهذا ماآلمني
وحين وصل الاثنان الى ضريح الامام ودخلا من باب المُراد
والزائرين يحتشدون المكان وهو ينادي ياأخوتي ابني مريض
افسحوا لي المجال الله يخليكم
من هنا وهنا استطعنا الوصول الى قبر الامام وامسكت بالشباك
وجعلت مصطفى يتكأ على ضريح الامام بدلاً من العصى
وناديت بأعلى صوتي
يارب
يارب
يارب
ياشافي يامعافي أشفي ابني مصطفى
بحق موسى ابن جعفر
ياالله ياالله ياالله
يقول كان صوتي عالي لدرجة لفت انظار الزائرين من حولي
وأذا بأبني يقف على قدميه ويطوف مع الطائفين حول ضريح الامام ..
الحمدلله الحمدلله الحمدلله
ربي اشكرك واشكر نعمتك استجبت دعائي
وبدء الناس يمسون جسد ابنه كمن يطلب منه الكرامه (المراد)
يقول خرجت بأبني وقدملاء الله قلبي فرحه ورحمه منه
واخرجته من باب المراد وادرتُ وجهي الى الامام وقلت
سيدي ومولاي لم تقصر معي أنت طلبتي وأتيتك زاحفاً
اسألك يارب بحق كرامة الامام عندك ان تُشفي كل مريض
وتفرج هم كل مكروب يارب
اللهم أدُم مُلكُكَ على مُلكِك.. بلطفك الخفي
بحق محمداَ وعلي يارب ساعدني

بهذا الدعاء عاد احمد وابنه مصطفى يرددونه على طول الطريق
حامدين الله وشاكرين نعمته لأنه شفى مصطفى من مرضه
هوالله قادر على كُل شيءٍ قدير

معجزه عظيمه جدا بارك الله فيك

» فرصة جميلة للبر بها والتقرب إليها اليوم "عيد الأم" صباح الخير يا مولاتي