كشفت تقاريرُ عبريةٌ أن الجيشَ الاسرائيلي يُجري تدريبات تحاكي وقوعَ حربٍ جديدة مع لبنان يتخللها توغلٌ مكثف للقوات الاسرائيلية في المِنطقة نفسِها مشيرةً الى ان التدريبات تهدِفُ الى تحقيق نتائجَ افضل في الحرب المقبلة إن وقعت قياسا على حرب عام الفين وستة.
فآخر اساليب التدريب على النقاط الأكثر قلقاً لدى القيادة العسكرية الاسرائيلية برزت في وضع سيناريو لحرب محتملة مع حزب الله يقوم فيها جيش العدو بالسيطرة المفترضة على ما اصطلح على تسميته بالمحميات الطبيعية التي انشأها حزب الله في لجنوب اللبناني.
عاموس هرئيل احد خبراء الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس كشف في تقريرٍ أعدَّه أن الجيش الاسرائيلي بنى محمية طبيعية بالقرب من قاعدة الياكيم العسكرية تحاكي تحصينات ومواقع توصف بأنها لحزب الله في الجنوب.وقال إنَّه بعد اربع سنوات على الحرب يتدرَّب الجيش بكثافة على تصميم الحرب اللبنانية المقبلة لتحقيق نتائج أفضل بكثير من الحرب الماضية.
ويشير التقرير الى أن الهدف من التدريب الجديد هو منع إطلاق صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى باتجاه شمال اسرائيل، باعتبار أن أي نجاح اسرائيلي في الجولة المقبلة يجب ان يستند الى الدمج ما بين احتلال الارض وإجراء مسح ٍجزئي فيها بقدر الاستطاعة إضافة الى ضرب المواقع المهمة التابعة لحزب الله وللحكومة اللبنانية.
وذكر هارئيل ان المحمية الطبيعية في الياكيم مزروعة بتشريكات لعبوات وهمية وإمكان اختبار سرية ويفترض بالجنود ان يكتشفوا فيها نقاط اطلاق الصواريخ.
وينقل التقرير عن قائد كتيبة الجوَّالة في لواء غولاني اورن كوهن أنه رغم التأكد من ان المواجهة ستكبد الجيش خسائر بالارواح إلاَّ أنَّ المهمة ستُنفَّذ.
وتحدث عاموس هارئيل عن الامكانات العسكرية الموجودة لدى حزب الله والتنسيق القائم بينه وبين سوريا، مشيراً الى وجود خشية اسرائيلية من تعزيز التعاون بين الجانبين، وأن أحد الاسئلة التي تُشغل المحافل الامنية الاسرائيلية هو الإسناد الذي يمكن أن يقدمه أي طرف من الأطراف الى غيره في حال اشتعال مواجهة مع الجيش الاسرائيلي في احدى الجبهات الثلاث على نحو منفرد.
كاتب آخر في هارتس هو آري شافيط وفي عرضه لسناريوهات الحرب المقبلة مع حزب الله، طالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما بالعمل على منع حدوث المواجهة وقال:الجميع يُدرك أنها ستكون حرباً فظيعةً وأنَّ توازن الرعب يضمن الهدوء.
المصدر :.
المنار
